هو من الليزرات الغازية , و يتكون الوسط الفعال لهذا الليزر من خليط من غاز النيون و غاز الهليوم بنسبة 1 : 10 . و يوضع الخليط في انبوبة مغلقة و تحت ضغط واطيء و تتم عملية الضخ بواسطة تسليط فرق جهد عالي يقدر بعدة الاف من الفولطات و تيار قليل (عدة ملي امبيرات) يسلط بين الكاثود و الانود لاحداث عملية التفريغ الكهربائي .تتم العملية بتصادم الالكترونات الناتجة عن مرور التيار بواسطة التفريغ الكهربائي مع ذرات الهليوم حيث تتهيج الى مستوى الطاقة n = 4 و لكون مستويات الطاقة العليا للهليوم تجاور (تقارب) المستويات العليا للنيون , بذلك يمكن للطاقة ان تنتقل من ذرات الهليوم الى ذرات النيون نتيجة اصدامها بها لتنقلها من المستوى الارضي الى مستوى اعلى n = 3 , و بهذا يتم تحقيق التوزيع المعكوس لذرات النيون . عندئذ يحصل الانبعاث المحفز في المستوى n = 3 لذرة النيون لتنتقل الذرة الى المستوى n = 2 باعثة حزمة الليزر ذات اللون الاحمر بطول موجة 633 نانومتر .
و تهبط الذرات بصورة سريعة و تلقائية الى المستوى n = 1 و قد تهبط الذرات الى المستوى الارضي عن طريق تصادمها مع جدران الانبوبة . تعتبر كفاءة هذا الليزر واطئة جدا و لا تتعدى اقصى قدرة يمكن الحصول عليها من هذا النوع من الليزرات (50 ملي واط ) , استخداماته كثيرة جدا و بخاصة في عمليات الترصيف في الانشاءات و بناء الطائرات و السفن و مد الانابيب النفطية و شق الطرق و الجسور . و كل هذا يعود الى طوله الموجي المرئي و انفراجيته الصغيرة و تشاكهه العالي .